وهذا ما فعله المسلمون..!
* وبعد 90 سنة من هذه المجزرة فتح صلاح الدين بيت المقدس
فماذا فعل؟.. لقد كان فيها ما يزيد على مائة ألف غربي بذل لهم
الأمان على أنفسهم وأموالهم، وسمح لهم بالخروج لقاء مبلغ قليل
يدفعه المقتدرون منهم، وأعطاهم مهلة للخروج أربعين يومًا، فجلا
منها أربعة وثمانون أآلفًا لحقوا بإخوانهم في عكا وغيرهم. ثم أطلق
كثيرًا من الفقراء من غير الفدية. وأدى أخوه الملك العادل الفدية عن
ألفي رجل منهم، وعامل النساء معاملة لا تصدر عن أرقى ملك منتصر
في العصر الحديث. ولما أراد البطريرك الإفرنجي أن يخرج سمح له بالخروج
ومعه من أموال البيع والصخرة والأقصى والقيامة ما لا يعلمه إلا الله.
واقترح بعض حاشية صلاح الدين عليه أن يأخذ ذلك المال العظيم،
فأجابه السلطان: (لا أغدر به) ولم يأخذ منه إلا ما كان يأخذه
من كل فرد! ومما يزيد في روعة هذا العمل الإنساني الذي عمله
صلاح الدين في فتح بيت المقدس، أنه أرسل مع جماهير الغربيين
الذي نزحوا من القدس لينضموا إلى إخوانهم من يحميهم ويوصلهم
إلى أماكن الصليبيين في صور وصيدا بأمان، مع أنه لا يزال في حرب
معهم! فهل تستطيعون أن تضبطوا أعصابكم حين تسمعون
مثل هذا؟ واسمعوا بقية القصة.. اجتمع كثير من النساء اللواتي
دفعن الجزية أو بنات لبعض من أسر أو قتل من الفرسان والجنود
وذهبن إلى السلطان يتوسلن إليه قائلات: إنهن إما زوجات أو أمهات
ولا عائل لهن ولا مأوى، ورآهن يبكين فبكى معهن تأثرًا وشفقة! وأمر
بالبحث عن الأسرى من رجالهن، وأطلق الذين وجدهم وردهم إلى نسائهم.
أما اللواتي مات أولياؤهن فقد منحنهن مالاً كثيرًا، وجعلهن
يلهجن عليه بالثناء أينما سرن. ثم سمح
لهؤلاء الذين أعتقهم أن يتوجهوا مع نسائهم وأولادهم إلى سائر إخوانهم
اللائجين في صور وعكا. فعل هذا بينما قصد بعض الفقراء الغربيين
الذين تركوا القدس بعد فتحها إلى أنطاكيا، فأبى أميرها الصليـبي أن
يقبلهم فهاموا على وجوههم حتى آواهم المسلمون. وذهب فريق منهم
إلى طرابلس وهي تحت حكم اللاتين، فطردوهم وأبوا قبولهم
وسرقوا أمتعتهم التي منحهم إياها المسلمون!
* وبعد 90 سنة من هذه المجزرة فتح صلاح الدين بيت المقدس
فماذا فعل؟.. لقد كان فيها ما يزيد على مائة ألف غربي بذل لهم
الأمان على أنفسهم وأموالهم، وسمح لهم بالخروج لقاء مبلغ قليل
يدفعه المقتدرون منهم، وأعطاهم مهلة للخروج أربعين يومًا، فجلا
منها أربعة وثمانون أآلفًا لحقوا بإخوانهم في عكا وغيرهم. ثم أطلق
كثيرًا من الفقراء من غير الفدية. وأدى أخوه الملك العادل الفدية عن
ألفي رجل منهم، وعامل النساء معاملة لا تصدر عن أرقى ملك منتصر
في العصر الحديث. ولما أراد البطريرك الإفرنجي أن يخرج سمح له بالخروج
ومعه من أموال البيع والصخرة والأقصى والقيامة ما لا يعلمه إلا الله.
واقترح بعض حاشية صلاح الدين عليه أن يأخذ ذلك المال العظيم،
فأجابه السلطان: (لا أغدر به) ولم يأخذ منه إلا ما كان يأخذه
من كل فرد! ومما يزيد في روعة هذا العمل الإنساني الذي عمله
صلاح الدين في فتح بيت المقدس، أنه أرسل مع جماهير الغربيين
الذي نزحوا من القدس لينضموا إلى إخوانهم من يحميهم ويوصلهم
إلى أماكن الصليبيين في صور وصيدا بأمان، مع أنه لا يزال في حرب
معهم! فهل تستطيعون أن تضبطوا أعصابكم حين تسمعون
مثل هذا؟ واسمعوا بقية القصة.. اجتمع كثير من النساء اللواتي
دفعن الجزية أو بنات لبعض من أسر أو قتل من الفرسان والجنود
وذهبن إلى السلطان يتوسلن إليه قائلات: إنهن إما زوجات أو أمهات
ولا عائل لهن ولا مأوى، ورآهن يبكين فبكى معهن تأثرًا وشفقة! وأمر
بالبحث عن الأسرى من رجالهن، وأطلق الذين وجدهم وردهم إلى نسائهم.
أما اللواتي مات أولياؤهن فقد منحنهن مالاً كثيرًا، وجعلهن
يلهجن عليه بالثناء أينما سرن. ثم سمح
لهؤلاء الذين أعتقهم أن يتوجهوا مع نسائهم وأولادهم إلى سائر إخوانهم
اللائجين في صور وعكا. فعل هذا بينما قصد بعض الفقراء الغربيين
الذين تركوا القدس بعد فتحها إلى أنطاكيا، فأبى أميرها الصليـبي أن
يقبلهم فهاموا على وجوههم حتى آواهم المسلمون. وذهب فريق منهم
إلى طرابلس وهي تحت حكم اللاتين، فطردوهم وأبوا قبولهم
وسرقوا أمتعتهم التي منحهم إياها المسلمون!