الحمد لله نحمدك
ربنا ونستعين بك على شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل
له ومن يضلل فلا هادى له ونصلى ونسلم ونبارك على سيدنا محمد صلوات ربى عليه
وسلامه وعلى اله واصحابه والتابعين وتابع التابعين بأحسان الى يوم الدين
وبعد 000
هاهو اشد ابتلاء تعرض له الحبيب المصطفى صلواتربنا ونستعين بك على شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل
له ومن يضلل فلا هادى له ونصلى ونسلم ونبارك على سيدنا محمد صلوات ربى عليه
وسلامه وعلى اله واصحابه والتابعين وتابع التابعين بأحسان الى يوم الدين
وبعد 000
ربى عليه وسلامه طوال حياته
هل تتصور ايها الاخ الكريم 00 وايها الاخت الفاضله ان الحبيب المصطفى
صلوات ربى عليه وسلامه يتهم فى عرضه ؟
الحبيب الذى
فاضت طهارته على الكون كله يتهم فى عرضه ;;;
الحبيب الذى يحافظ على حرمات المسلمين يتهم فى حرمته ;;;
ومن هى التى اتهموها ؟
انها عائشه ( رضى الله تعالى عنها ) وعلى الرغم من ذلك يصبر ويحتسب الى ان
انزل الله 0( عز وجل ) فى شأنها قرآنآ يتلى الى يوم القيامه ليشهد ببرائتها
من فوق سبع سماوات 000
وهاهى القصه كامله اسوقها انها عائشه ( رضى الله تعالى عنها ) وعلى الرغم من ذلك يصبر ويحتسب الى ان
انزل الله 0( عز وجل ) فى شأنها قرآنآ يتلى الى يوم القيامه ليشهد ببرائتها
من فوق سبع سماوات 000
لحضراتكم 000
قالت السيده عائشه ( رضى الله تعالى عنها ) 00 كان رسول الله 00 اذا اراد
السفر ان يقرع بين ازواجه فأيتهم خرج سهمها خرج بها رسول الله بعد ماأنزل
الحجاب 0 فكنت احمل فى هودجى وانزل فيه فسرنا حتى اذا فرغ رسول الله من غزوته تلك
وقفل ودنونا من المدينه قافلين آذن ليله بالرحيل 0 فقمت حين آذنونا بالرحيل
فمشيت حتى جاوزت الجيش فلما قضيت شأنى اقبلت الى رحلى 0 فلمست صدرى فاذا
عقد لى من جزع ظفار قد انقطع فرجعت فالتمست عقدى فحبسنى ابتغائه وقالت 00
واقبل الرهط الذين كانوا يرحلونى فاحتملوا هودجى فرحلوه على بعيرى الذى كنت
اركب عليه وهم يحسبون انى فيه وكان النساء اذ ذاك خفافآ لم يهبلن ولم
يغشهن اللحم وانما يأكلن العلقه من الطعام فلم يستنكر القوم خفة الهودج حين
رفعوه وحملوه وكنت جاريه حديثة السن فبعثوا الجمل فساروا ووجدت عقدى
بعدما استمر الجيش فجئت منازلهم وليس بها منهم داع ولامجيب فتيممت منزلى
الذى كنت به وظننت انهم سيفقدونى فيرجعون الى فبينما انا جالسه بمنزلى
غلبتنى عينى ونمت وكان صفوان ابن المعطل السلمى ثم الذكوانى من وراء الجيش
فأصبح عند منزلى فرأى سواد انسان نائم فعرفنى حين رآنى وكان رآنى قبل
الحجاب فاستيقظ بأسترجاعه وهوى حتى اناخ راحلته فوطىء على يديها فقمت اليها
وركبتها فانطلق يقود راحلتى حتى اتينا الجيش قال فهلك من هلك وكان الذى
تولى كبر الافك 00 عبد الله بن ابى بن سلول 0 قال عروه اخبرت انه كان يشاع
ويتحدث به عنده فيقره ويستمعه ويستشويه وقال عروه ايضآ 00 لم يسم من اهل
الافك ايضآ الا حسان بن ثابت ومسطح بن اثاثه وحمنه بن جحش 000
قالت عائشه رضى الله تعالى عنها فقدمنا المدينه فاشتكيت حين قدمت شهرآ
والناس يفيضون فى قول اصحاب الافك لااشعر بشيء من ذلك وهو يربنى فى وجعى
انى لااعرف من رسول الله اللطف الذى كنت
ارى منه حين اشتكى انما يدخل عليه ويقول كيف تيكم وينصرف 00 وخرجت انا وام
مسطح قبل المناصح وكان متبرزنا وكنا لانخرج الا ليلا وحين فرغنا من شأننا
فقال ت ام مسطح تعس مسطح فقالت لها السيده عائشه رضى الله عنها تبآ لك
اتسبين رجل شهد بدرآ قالت 00 اى هنتاه ولم تسمعى ماقال 00 قلت 00 ماقال ؟"
فأخبرنى بقول اهل الافك قالت 00 فاذددت مرضآ على مرضى فلما رجعت الى بيتى
دخل رسول الله ثم قال 00 كيف
تيكم؟" فقلت 00 اتأذن لى ان آتى ابوى ؟"
قالت ةاريد ان استيقن الخبر فأذن لها رسول الله 00
فقلت لامى يااماه ماذا يقول الناس
قالت يتحدثون عنكى وقالت لها هونى عليكى يابنيتى وبعث رسول الله الى على
ابن ابى طالب واسامه بن ذيد حين استلبث الوحى يسألهما فى فراق اهله اما
اسامه فأشار انها براءه وقال اهلك لانعلم عنهم الا خيرآ واما على فقال سل
الجاريه قالت له بربره الجاريه والذى بعثك بالحق مارأيت عليها شيء ولكنها
حديثة السن تنام عن عجينها فقام رسول الله وطلع على المنبر وقال يامعشر
المسلمين من يعزرنى من رجل قد بلغنى عنه اذاة اهلى والله ماعلمت من اهلى
الا خيرآ وقام بعض الصحابه رضوان الله عليهم وارادوا قتل الرجل واسكتهم
رسول الله عنه وظلت تبكى السيده عائشه فى ذلك اليوم الى ان اكتحلت عينها
بالبكاء وبينما ابواها عندها وهى تبكى فستأ‘ذنت عليها امرأ‘ه من الانصار
فأذنت لها بالدخول فجلست تبكى معها 00 قالت ولم يجلس عندى منذ حدث ماحدث
الا هذه المرأ‘ه وقال رسول الله ان كنتى بريئه
فليبرئك الله وان كنتى الممت بذنب فاستغفرى الله ولم انتهى من كلمته اخذت
ابكى وقلت لابى اجب رسول الله عنى فقال ابوها سيدنا ابا بكر الصديق والله
ماادرى ماذا اقول ؟ ونفس الكلام قالته لامها ونفس الاجابه قالت الام 00
فقالت السيده عائشه والله مااذنبت ذنبآ ولكنى ساقول ماقاله ابا يوسف عليه
السلام 00 ( فصبر جميل والله المستعان على ماتصفون ) ثم نمت على فراشى وكنت
اتمنى ان يرى رسول الله رؤيا يبرؤنى فيها الله ولكن رحمة الله بى واسعه
انزل برائتى من السماء قال الله تعالى 0( ان الذين جائوا بالافك عصبه منكم
لاتحسبوه شرآ لكم بل هو خيرلكم لكل امرىء منهم ماكتسب من الاثم والذى تولى
كبره منهم له عذاب عظيم ) صدق الله العظيم --- النور 11----